فضاء حر

في وزارة الكهرباء عنوان لوجه اليمن

يمنات
ما إن رأيت وجه هذا الثائر، وتابعت ما تعرض له الثائر الشاب عدنان المداني إلا وقارنته بحال اليمن، و ما تتعرض له من مؤامرات لتشويه وجهها الجميل والنقي، فبأي دين وأي أخلاق تسمح بأن يقدم أحدا برش مادة الأسيد على وجه.
من يسعى لكشف وفضح الفساد والمفسدين في وزارة الكهرباء والتي يعلم كل مواطن أن فيها فساد كبير ومنظم، وما إصرار حزب معين بالاحتفاظ بهذه الحقيبة إلا حرصا على مواصلة عمليات النهب، والتي تعود بالنفع لدعم العمليات الاجرامية والمجهود الحربي لتنظيم القاعدة، والذي يسمونهم اليوم بالقبائل، فهذا الثائر ومن باب الهم والحرص الوطني عمل على فضح وكشف فساد هذه العصابات الإرهابية في وزارة الكهرباء، و جمع وثائق وملفات تدين هذه العصابة، فما كان منهم إلا أن غدروا به، ورشوا على وجهه مادة الأسيد الحارق لينهي كل معالم وجهه، وهم بهذا العمل يعتقدون بأنهم سيقتلوا الحقيقة ويفلتوا من العقاب، و لم يأخذوا في أن ما فعلوه هو الذي سيجعل العقاب مضاعف، فقد أرادوا أن يشوهوا وجه اليمن بفسادهم، و شوهوا بوجه هذا الثائر لاعتقادهم بأنهم سيتخلصوا ممن أراد فضحهم، و يستمروا بمواصلة شغلهم، ولكن هذا الفعل الإجرامي الكبير يجب أن ينعكس إلى ثوره كبيره داخل وزارة الكهرباء حتى تتنظف من أي فاسد أيا كان انتماؤه والبداية بترحيل الوزير كونه لم يحرك ساكنا حول هذه القضية، أو حتى حاول أن يمنع الفساد خصوصا أنه جاء باسم ثورة 11 فبراير، والتي حولها لثورة حزبه ومارس إقصاء للآخرين وإحلال لمن هم محسوبين على هذا الحزب ولنا أدله كثيره في هذا..
فإذا لم ينصف هذا الثائر بعلاجه وتطهير هذه الوزارة من الفاسدين والمجرمين ومحاكمة من أقدموا على هذه الجريمة البشعة بحق هذا الثائر فاليأس سيحل على بقية الثوار وسيتحول هذا اليأس إلى انتقامات فردية، لا يستفيد منها إلا من لهم هوايات وشغف في التلذذ في ممارسات هذه الجرائم..
ثق أيها الثائر الجميل إن ما بدأت به لابد أن يتحقق وأن من سعى لتشويه وجهك قد شوه أخلاقه وأخلاق من معه وحكم على نفسه ومن معه، أما أنت يا مداني فصفاء قلبك وحيوية ضميرك و وطنيتك العالية هي من جعلت من لا يعرفك يتضامن معك ويحمل قضيتك وهذا دليل على أن ما سرت فيه هو الصواب وأن الخسران والذل نصيب المجرمين ولن يمروا وفي هذا الوطن من أمثالك أحرار وشرفاء..
تمنياتي لك بالشفاء..

زر الذهاب إلى الأعلى